وفي حديث آخر : قالت : «يا رسول الله صلى الله عليه واله هذان إبناك فأنحلهما فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أمّا الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي وأمّا الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي (١)».
«إنّها أتت بالحسن والحسين» إنّها : أي فاطمة الزهراء «أتت» الإتيان : المجيىء بسهولة يقال : أتى الرجل يأتي إيتاءً :
والمعنى أن فاطمة الزهراء جاءت بالحسن والحسين.
و «الحسن والحسين» وهما ابنا علي بن أبي طالب عليه السلام من ناحية الأب ، ومن ناحية الاُم فاطمة الزهراء بنت رسول الله.
وهما ريحانتي رسول الله ، أخرجه الهيثمي عن سعد بن أبي وقاص ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله والحسن والحسين يلعبان على بطنه ، فقلت : يا رسول الله أتحبّهما؟ فقال : وما لي لا احبّهما وهما ريحانتاي (٢).
وفي حديث آخر : قال : وكيف لا احبّهما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمّهما (٣).
وفي سنن الترمذي (٤) كما جاء في ذخائر العقبىٰ : قال رسول الله : الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا (٥).
__________________
١ ـ الخصال : ص ٧٧ ، ح ١٢٣.
٢ ـ مجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٨١.
٣ ـ مجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٨١.
٤ ـ سنن الترمذي : ج ٥ ، ص ٦١٥ ، ح ٣٧٧٠.
٥ ـ ذخائر العقبىٰ ، ص ١٢٤.