بفاطمة فكنت إذا اشتقت إلىٰ رائحة الجنّة شممت رقبة فاطمة (١).
وأخرجه الخطيب البغدادي بإسناده عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله صلى الله عليه واله مالك إذا جاءت فاطمة قبّلتها حتّىٰ تجعل لسانك في فيها كلّه كأنّك تريد أن تلعقها عسلاً؟ قال : نعم يا عائشة ، إنّي لمّا اُسري بي إلىٰ السماء أدخلني جبرئيل الجنّة فناولني منها تفّاحة فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلمّا نزلت واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، وهي حوراء إنسيّة ، كلّما اشتقت إلىٰ الجنّة قبّلتها (٢).
وفي مجمع الزوائد : عن عائشة أيضاً قالت : كنت أرىٰ رسول الله صلى الله عليه واله يقبّل فاطمة ، فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه واله إنّي كنت أراك تفعل شيئاً ما كنت أراك تفعله من قبل؟ قال لي : يا حميراء إنّه لمّا كان ليلة اُسري بي إلىٰ السماء اُدخلت الجنّة فوقفت علىٰ شجرة من شجرة الجنّة لم أر في الجنّة شجرة هي أحسن منها ولا أبيض منها ورقّة ولا أطيب منها ثمرة فناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلمّا هبطت إلىٰ الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فإذا أنا إشتقت إلىٰ رائحة الجنّة شممت ريح فاطمة ، يا
__________________
١ ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ١٥٦.
٢ ـ تاريخ بغداد : ج ٥ ، ص ٨٧.