الصحاح والمسانيد والسنن والسير والتاريخ من الأحاديث الصحيحة المتواترة المرويّة عن النبي الأعظم في شخصيّتها الفذّة. مضافاً إلى موقعها من أبيها رسول الله صلى الله عليه واله وهو مالا يجهله؛ فلقد كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه واله قام إليها فقبّلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي صلى الله عليه واله إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبّلته وأجلسته في مجلسها. هكذا حدّثت لنا عائشة زوجة النبي (١).
وفي حديث آخر عنها أيضاً قالت : ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله صلى الله عليه واله ، وكانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها مجلسه (٢).
وحسبك ما خاطبها النبي صلى الله عليه واله بلسان الوحى : فقال : يا فاطمة إنّ الله عزّوجلّ يغضب لغضبك ويرضىٰ لرضاك (٣).
وقال صلى الله عليه واله : إنّما فاطمة عليها السلام بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها (٤).
__________________
١ ـ المستدرك على الصحيحين ، ج ٤ ، ص ٢٧٢.
٢ ـ المستدرك على الصحيحين ، ج ٣ ، ص ١٥٤ ، وسنن الكبرى : ج ٧ ، ص ١٠١ ، وغير ذلك من المسانيد.
٣ ـ المعجم الكبير : ج ٢٢ ، ص ٤٠١ ، ح ١٠٠١ ، والمستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ١٥٤ ، وذخائر العقبىٰ : ص ٣٩ ، والمناقب لإبن شهرآشوب : ج ٣ ، ص ٣٢٥.
٤ ـ سنن الترمذي : ج ٥ ، ص ٦٥٦ ، ح ٣٨٦٩ ، المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ١٥٩.