الشريعة ، وقيادة الاُمّة ـ بعد رسول الله صلى الله عليه واله ـ بالتبليغ والرسالة فكانت هذه العلاقة نسب وروح ومبدأ وهدف كما صرّح بذلك الخطيب البغدادي في تاريخه بإسناده عن فاطمة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه واله «كلّ بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلّا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم» (١).
وهكذا أخرجه الهيثمي بإسناده عن فاطمة الكبرى عليها السلام قالت : قال رسول الله صلى الله عليه واله : «كلّ بني آدم ينتمون إلى عصبة إلاّ ولد فاطمة ، فأنا وليّهم وأنا عصبتهم» (٢).
وفي حديث آخر قالت فاطمة الكبرى عليها السلام : قال النبي : «لكلّ نبي عصبة ينتمون إليه ، وإنّ فاطمة عصبتى التي تنتمي» (٣).
«كلّ بني آدم ينتمون إلى عصبتيهم» قال الجوهري : نميت الرجل إلى أبيه نمياً : نسبته إليه ، وانتمىٰ هو : إنتسب (٤).
«والعصبة» قال الجوهري : عصبة الرجل : بنوه وقرابته لأبيه ، وإنمّا سموا عصبةً لأنّهم عصبوا به أي أحاطو به ، فالأب طرف والإبن طرف والعم جانب والأخ جانب (٥).
__________________
١ ـ تاريخ بغداد : ج ١١ ، ص ٢٨٥.
٢ ـ مجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٣.
٣ ـ دلائل الإمامة : ٨.
٤ ـ الصحاح في اللغة : ج ٦ ، ص ٢٥١٦.
٥ ـ الصحاح في اللغة : ج ١ ، ص ١٨٢.