وكقول الصادق عليه السلام : إذا ذكر النبيّ صلى الله عليه واله فأكثروا الصّلاة عليه (١) حيث رتّب الأمر بالصّلاة على الذكر بالفاء التعقيبيّة وهو ايقاعها على الفور ، فلو أهمل الفور أثم على القول بالوجوب ولم تسقط.
والظاهر إنّ الأمر بها عام لكلّ أحد.
والأخبار في فضل الصّلاة عليه صلى الله عليه واله أكثر من أن تحصى.
فمنها ما أخرجه الكليني بإسناده عن أبي عبدالله عليه السلام إنّه قال : إذا ذكر النبي صلى الله عليه واله فأكثروا الصلاة عليه ، فإنّه من صلّى على النبيّ صلاة واحدة صلّى الله عليه ألف صلاة في ألف صفّ من الملائكة ، ولم يبق شيىء ممّا خلقه الله إلّا صلّى على العبد لصلاة الله وصلاة ملائكته. فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور قد برىء الله منه ورسوله وأهل بيته (٢).
وعنه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من صلّى علّي صلّىٰ الله عليه وملائكته ، فمن شاء فليقل. ومن شاء فليكثر (٣).
وعنه أيضاً قال : من صلّى على محمّد وآل محمّد عشراً صلّى الله عليه وملائكته ألفاً ، أما تسمع قول الله عزّوجلّ : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ
__________________
١ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩١ ، ح ٢.
٢ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٢ ، ح ٦.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٢ ، ح ٧.