صوف وفرو ونحو ذلك (١).
«فأجلسها عليه» قال الفيومي : جلس جلوساً ، والجلسة بالفتح للمرّة ، والجلوس غير القعود ، فإن الجلوس هو الإنتقال من سُفلٍ إلى عُلو ، والقعود : هو الإنتقال من علو إلى سفل ، فعلى الأول : يقال لمن هو قائم أو ساجد اُجلس ، وعلى الثاني يقال لمن هو قائم : اُقعد (٢).
وقال الفارابي وجماعة : الجلوس نقيض القيام فهو أعمّ من القعود ، وقد يستعملان بمعنى الكون والحصول فيكونان بمعنى واحد ، ومنه يقال : جلس متربّعاً وقعد متربّعاً : أي حصل وتمكّن (٣).
«ثمّ جاء ابنها حسن فأجلسه معها ، ثمّ جاء حسين فأجلسه معهما ثمّ جاء عليّ فأجلسه معهم ، ثمّ ضمّ عليهم الثوب». قال الفيومي : ضمّمته ضمّاً فانضمّ بمعنى جمعته فانجمع (٤).
«ثمّ قال : اللهمّ هؤلاء منيّ وأنا منهم اللهم إرض عنهم كما أنا عنهم راض». الرضى مقصورٌ : ضد السخط ، والرضا : في الإنسان حالة للنفس توجب تغيّرها وإنبساطها لإيصال النفع إلى
__________________
١ ـ المصباح المنير : ص ٨٧.
٢ ـ المصباح المنير : ص ١٠٥.
٣ ـ المصباح المنير : ص ١٠٥.
٤ ـ المصباح المنير : ص ٣٦٤.