يخاطب رسول الله صلى الله عليه واله نبيّ الرّحمة حبيبة أبيها : يا فاطمة ما بعث الله نبيّاً إلّا جعل له ذريّته من صلبه وجعل ذريّتي من صلب عليّ ولولا علي ما كانت لي ذريّة (١).
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه واله : مخاطباً لها : إنّ الله جعل ذريّة كلّ نبّي في صلبه ، وجعل ذريّتي في صلب هذا ـ يعني علّياً ـ (٢).
وتثمر شجرة النبّوة وتلد فاطمة عليها السلام الحسن ثمّ الحسين : وتبدأ هذه العلاقة الأبويّة والروحيّة بين رسول الله صلى الله عليه واله وبين الحسن والحسين من يوم الميلاد ، فهي علاقة النبّوة بالإمامة ، وعلاقة حفظ
__________________
١ ـ تفسير علي بن ابراهيم : ج ٢ ، ص ٣٣٦ ـ ٣٣٨.
٢ ـ ذخائر العقبىٰ : ص ٦٧.