الزوائد ، وأمالي الشيخ الصدوق ، حدّثنا محمّد بن عبدالله الحضرمي ، ثنا جندل بن والق ، ثنا محمّد بن عمر المازني ، عن عباد الكلبي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ، عن حسين بن علي ، عن اُمّه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله قالت : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه واله عشيّة عرفة ، فقال : «إن الله عزّوجلّ باهى بكم وغفرلكم عامّة ولعليّ خاصّة ، وإنّي رسول الله إليكم غير محابّ لقرابتي ، هذا جبرئيل يخبرني إنّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته ، وأنّ الشقي كلّ الشقي من أبغض عليّاً في حياته وبعد موته.»
«خرج علينا» أي جاء بنا.
«رسول الله» والرسول : فعول بمعنى مفعول. وإنّما وصف الأنبياء بالمرسلين ، لأنّ الرسول أخصّ من النبيّ ، لأنّ كلّ رسول نبيّ من غير عكس.
وقيل : الرسول من بعثه الله تعالى بشريعة جديدة يدعو الناس إليها ، والنبي يعمّه ، وقيل : الرسول من يأتيه الملك بالوحي عياناً ومشافهة ، والنبي : يقال له ولمن يوحى إليه في المنام.
وهذا القول مرويّ عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام : قالا : إنّ