شواهد التنزيل (١) والطبرسي : في مجمع البيان (٢) بإسنادهم عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) (٣) قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه واله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناهما.
وقد اكتفينا بهذا القدر اليسير من الآيات التي تؤكد مكانة الحسن والحسين عليهم السلام وأهل البيت جميعا. عندالله سبحانه وتعالى : «إلى رسول الله صلى الله عليه واله في شكواه التي توفّي فيها» شكا يشكو شكاةً : المرض ، وهو شاك أي مريض ، والشكو المرض نفسه ، قاله الخليل (٤).
وقال الطريحي : الشكوى والشكاية : المرض ، ودخلت عليه في شكواه أى في مرضه (٥).
«التي توفي فيها» الوفاة الموت وتوفاه الله قبض روحه.
فالمعنى إنّ فاطمة الزهراء جاءت بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه واله في مرضه الذي مات فيه «فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه واله هذان إبناك فورّثهما شيئاً» ولقد نسبت فاطمة الزهراء عليها السلام أولادها
__________________
١ ـ شواهل التنزيل : ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٨٢٧.
٢ ـ مجمع البيان : ج ٩ ـ ١٠ ، ص ٢٨.
٣ ـ الشورى : ٢٣.
٤ ـ العين : ج ٥ ، ص ٣٨٨.
٥ ـ مجمع البحرين : ج ١ ، ص ٤٤٦.