نجراني الوجوه الطيبّة والأنفس الزكيّة التي خرج بها الرسول الأعظم لمباهلتهم. اعتذروا للرسول عن مباهلته لأنّهم أيقنوا بالعذاب الحتمي وزوال مذهبهم ، فأذعنوا بدفع الجزية.
فهذه الآية الكريمة : توضّح للأمّة الإسلاميّة بل لجميع الأمم بأنّها عبّرت عن الحسنين عليهما السلام ب ـ «الأبناء» وعن فاطمة عليها السلام ب ـ «نساءنا» وعن محمّد صلى الله عليه واله وعلى عليه السلام ب ـ «أنفسنا» أي أنّ علي نفس محمّد الأمر الذي يشير بصراحة إلى ما يحظى به أهل بيت الرسالة من مقام كريم عندالله عزّوجلّ ورسوله صلى الله عليه واله.
٣ ـ آية المودّة : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) (١).
قال المحدّثون والمفسّرون : إن الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢) والهيثمي في مجمع الزوائد (٣) وابن حجر في الصواعق المحرقة (٤) والطبري في ذخائر العقبىٰ (٥) والحاكم الحسكاني في
__________________
١ ـ الشورى : ٢٣.
٢ ـ المعجم الكبير : ج ٣ ، ص ٤٧ ، ح ٢٦٤١.
٣ ـ مجمع الزوائد : ج ٧ ، ص ١٠٣ وج ٩ ، ص ١٦٨.
٤ ـ الصواعق المحرقة : ص ١٧٠.
٥ ـ ذخائر العقبىٰ : ص ٢٥.