في حقي ، والسنة عن ظلامتي ، أما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابي يقول : « المرء يحفظ في ولده » سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالة ، ولكم طاقة بما أحاول ، وقوة على ما أطلب وأزاول ، ، اتقولون مات محمد فخطب جليل ، أستوسع وهنه ، وأستنهر فتقة ، واتفتق رتقه ، واظلمت الارض لغيبته ، واكتابت خيرة الله لمصيبته ، وكسفت الشمس والقمر ، وانتثرت النجوم لمصيبته ، وأكدت الامال ، وخشعت الجبال ، وأضيع الحريم ، وأريلت الحرمة عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى ، والمصيبة العظمى ، التي لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة ، أعلن بها كتاب الله جلّ ثناوه في أفيتكم فى ممساكم ومصبحكم هتافاً وصراخاً وتلاوة ، ولقبله ما حلت بانبياء الله ورسله ، حكم فصل ، وقضاء حتم ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) (١)
فقال ابو بكر : « صدق الله وصدق رسوله ، وصدقت ابنته ، أنت معدنع الحمكة ، ومطن الهدى والرحمة ، وركن الدين ، لا أبعد صوابك ، ولا أنكر خطابك ، هولاء المسلمون بيني وبينك ، قلدّوني ما تقلدت ، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر ولا مستبد ولا مستاثر ، وهم بذلك شهود ».
فالتفتت فاطمه عليهاالسلام إلى الناس وقالت :
« معاشر الناس المسرعة إلى قيل الباطل ، المغضية على الفصل القبيح الخاسر ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) (٢) كللابل ران على قلوبكم ما أساتم من أعمالكم ، فاخذ بسمعكم وأبصاركم ،
__________________
(١) سورة ال عمران ، الاية :١٤٤.
(٢) سورة محمد ، الاية : ٢٤.