استنزالاً بحد السيوف ، ويقول :
أعورُ يبغي أهلَهُ محلاّ |
|
قد أكثرَ القولَ وما أقلاّ |
وعالجَ الحياةَ حَتى ملاّ |
|
لا بدَّ أن يَفلَّ أو يُفَّلا |
أشلُهُم بذي الكعوبِ شلاّ
وعمار بن ياسر يصرخ في المقاتلين ، ويهيب بالمرقال والأشتر قائلاً : « الجنة تحت ظلال الأسنة » « غداً ألقى الأحبة محمداً وحزبه » ... وهو يرتجز مزمجراً :
نَحنُ ضَرَبناكُم على تَنزيلِهِ |
|
واليومَ نضربُكُم على تَأويلِهِ |
ضَرباً يزيلُ الهامَ عن مَقيلِهِ |
|
ويُذهلُ الخَليلَ عن خَليلِهِ |
أو يَرجعُ الحَقّ إلى سَبيلِهِ
ويقاتل عمارٌ عمرو بن العاص ، وينظر إلى رايته الضالة فيقول :
والله لقد قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثلاث مرات ، وهذه الرابعة وما هي بأبرّهن.
وهو القائل بين الصفين : والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق ، وأنهم على الباطل.
ويستقتل ويقتل هو وصاحب اللواء هاشم المرقال ، ويستسقي عند مصرعه ، فيسقى لبناً فيكبر ويقول :
« أنبأني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن آخر زادي من الدنيا ضياح من لبن ».
وحينما يقتل عمار ، ينادي خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين معرّضاً بأصحاب معاوية : الآن استبانت الضلالة ، لأنه وأمثاله من الصحابة يروون الحديث المتواتر عن النبي :