العهد شرحاً وافياً قبل أكثر من خمسين عاماً ، وسماه « الراعي والرعية » في جزأين ، وقد أحدث إصداره حينذاك ضجّة علمية ، لما إشتمل عليه من مُثُل وقِيم وأبعاد سياسية. ولا عجب في ذلك فهو نفحة من نفحات أمير المؤمنين عليهالسلام ، وجذوة من قبسات أفكاره الرائدة.
هذه هي هموم علي الكبرى ، وتلك هي تطلعاته الغراء ، في إقامة السنن ، وإرساء دعائم الحكم ، وتشييد أركان السياسة الإسلامية ، ولكن القدر لم يمهل علياً عليهالسلام في استكمال المسيرة وتحقيق الأهداف.