ألا :
أَلَا ، معناها في حال : هلا ، وفي حال : تنبيه ، كقولك : أَلَا أكرم زيدا ، وتكون (ألا) صلة بابتداء الكلام ، كأنها تنبيه للمخاطب ، وقد تردف (ألا) بلا أخرى فيقال : ألا لا ، كما قال :
فقام يذود الناس عنها بسيفه |
|
وقال : ألا لا من سبيل إلى هند (١٠٤) |
ويقال للرجل : هل كان كذا وكذا فيقول : ألا لا. جعل (ألا) تنبيها و (لا) نفيا.
ألا :
وأما (أَلَّا) ثقيلة ، فإنها جمع (أن) و (لا) ، وكذلك (لئلا) هي : لأن لا ، تقول : أمرتك أَلَّا تفعل ذلك ، ولكن النون تدغم في اللام ، وفي لغة تتبين ولا بد ل (ألا) في اللغتين من غنة.
إلا :
إَلَّا : استثناء ، كقولك : ما رأيت أحدا إِلَّا زيدا. ويكون إيجابا لشيء يؤكده ، فيكون معناها معنى (لكن) كقولك : زيد إلي غير واد إلا أني آخذ بالفضل ، وقال (١٠٥) :
وجارة البيت أراها محرما |
|
كما براها الله ، إلا أنما |
مكارم السعي لمن تكرما |
__________________
(١٠٤) التهذيب ١٥ / ٤٢٣ ، غير منسوب.
(١٠٥) (العجاج) ديوانه ص ٢٦٢. برواية :كما قضاها الهله