فأوجب المعنى بأن أراد أن يقول : وجارة البيت أراها محرما : إنما مكارم السعي لمن تكرم ... وتقول : شتمني زيد إلا أني عفوت عنه ، تريد : ولكن عفوت عنه ، وهذه التي في الاستئناف والتوكيد ممالة. وأما قوله : وإلا فلا ، فإنها لا تمال ، لأنها من كلمتين شتى ، ألا ترى إلى قوله : وإِلَّا يعل. معناه : وإن لم.
الألاء :
الْأَلَاءُ : شجر ورقه وحمله دباغ ، وهو أخضر الشتاء والصيف ، قال :
يخضر ما أخضر الْأَلَاءُ والآس (١٠٦)
الواحدة : أَلَاءَةٌ. وأرض مَأْلَأَةٌ : كثيرة الألاء كقولك : مآسة ومقصبة ، وتأليفها من لام بين همزتين ، وهو شجر يدبغ به الأدم ، له ساق شبيه بالشيح. تقول : أديم مَأْلُوءٌ ، أي: مدبوغ بالألاء ، وتصغيره : ألياءة ، قال (١٠٧) :
إذا الظباء والمها تدخسا |
|
في ضاله وفي الْأَلْاءِ كنسا |
ولغة للعرب في كل جماعة ليس في آخرها علامة التأنيث ، الهاء والياء الموقوفة المرسلة ، والألف الممدودة ، وكانت من غير جماعة الآدميين مما يفهم ولا يفهم. أن يذكر ويجعل فعله واحدا ، وأكثر ما يجيء في الأشعار.
__________________
(١٠٦) الراجز (رؤبة) ديوانه ص ٦٨.
(١٠٧) (العجاج) ديوانه ص ١٢٩.