شيء إلا ما غصب عليه ، وإن ولينا لفي أوسع في ما بين ذه إلى ذه يعني ما بين السماء والأرض. ثم تلا هذه الآية «قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا» المغصوبين عليها «خالِصَةً» لهم «يَوْمَ الْقِيامَةِ» (١) بلا غصب.
وما رواه ثقة الإسلام في الكافي والشيخ في التهذيب في الصحيح عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر (عليهالسلام) (٢) قال : «وجدنا في كتاب علي (عليهالسلام) (إِنَّ الْأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٣) أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتقون والأرض كلها لنا ، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها وليؤد خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها ، فإن تركها أو أخربها وأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها وأحياها فهو أحق بها من الذي تركها يؤدي خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها حتى يظهر القائم (عليهالسلام) من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها كما حواها رسول الله صلىاللهعليهوآله ومنعها إلا ما كان في أيدي شيعتنا فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم».
ومنها ـ ما تقدم في صحيحة عمر بن يزيد في حديث مسمع بن عبد الملك (٤) حيث قال فيه «إن الأرض كلها لنا فما أخرج الله منها من شيء فهو لنا. إلى أن قال فيه زيادة على ما تقدم : حتى يقوم قائمنا فيجبيهم طسق ما كان في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم ، وأما ما كان في أيدي غيرهم فإن كسبهم من الأرض حرام عليهم حتى يقوم قائمنا فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم عنها صغرة». قال في الكافي (٥) قال عمر بن يزيد : فقال لي أبو سيار ما أرى أحدا من أصحاب الضياع
__________________
(١) سورة الأعراف الآية ٣١.
(٢) الوسائل الباب ٣ من إحياء الموات.
(٣) سورة الأعراف الآية ١٢٦.
(٤) الوسائل الباب ٤ من الأنفال وما يختص بالإمام. واللفظ في الزيادة المذكورة هنا موافق للأصول ج ١ ص ٤٠٨.
(٥) الأصول ج ١ ص ٤٠٨.