يقوت منهم أو يعول ، التيوس والوعول ، وحرثها مغل ، (١١٣ : ب) وخلقها حسد وغل.
٣٢ ـ «أنتقيرة» (٢٢٣)
قلت : فأنتقيرة؟
قال : محل الحرث والانعام ، ومبذر الطعام ، والمرآة التى يتجلى بها وجه العام ، الرحب والسهل ، والنبات والطفل ، والهشيم والكهل ، والوطن والاهل. ساحت الجداول فى فحصها الافيح وسالت ، وانسابت حيات المذانب (٢٢٤) فى سقيها الرحب الجوانب وانسالت. لا تشكو من نبو ساحة ، ولا تسفر الا عن ملاحة ، ولا تضاهى فى جدوى فلاحة ، وعظم ملاحة. الا أنها جرداء الخارج ، بل مارد ومارج (٢٢٥). وشدة فرجها فارج. لا تضبطها المسلحة للاتساع ، والدرع الوساع ، قليلة الفواكه ، عديمة الملاطف والمفاكه. أهلها أولو شرور وغرور ، وسلاح مشهور ، وقاهر ومقهور ، لا تقبل غريبا ، ولا تعدم (٢٢٦) من العدو تثريبا.
__________________
(٢٢٣) أنتقيرة : هى حالياAntequera احدى مدن الاندلس القديمة ، تبعد عن مالقة بحوالى ٦٠ كم ، وهى عبارة عن حصون بين مالقة وغرناطة. ينسب اليها : الحكيم أبو بكر يحيى بن محمد بن يحيى الانصارى الانتقيرى.
راجع : معجم البلدان ـ للحموى ـ ج ٣ ص ٢٥٩.
(٢٢٤) المذانب : ج مذنب بوزن منبر ، وهو جدول الماء ذو المسيل الضيق.
(٢٢٥) المارد : العاتى القاسى ، والمارج : الشعلة ذات اللهب الشديد.
(٢٢٦) فى نسخة (س) «عن» بدل «من».