بلد الخام (١٢٨) ، والرخام ، والذمم الضخام ، وحمتها (١٢٩) بديعة الوصف ، محكمة الوصف ، مقصودة للعلاج والقصف. حرها شديد ، ودكرها طويل مديد ، وأثرها على البلى (١٣٠) جديد. الا أن مغارمها ثقيلة ، وصفحة جوها ـ فى المحول ـ صقيلة ، وسماؤها بخيلة ، وبروقها لا تصدق منها مخيلة ، وبلالة النطية منزورة العطية ، وسعرها من الاسعار غير الوطية. ومعشوق البر بها قليل الوصال ، وحمل البحر صعب الفصال (١٣١) ، وهى متوقعة الا أن يقى الله طلوع النضال ، وعادة المصال (١٣٢).
١٣ ـ «طبرنش» (١٣٣)
قلت : فطبرنش ، من شرقيها؟
قال : حاضرة البلاد الشرقية (١٣٤) ، وثنية البارقة الافقية. ما شئت من تنجيد بيت ، وعصير زيت (١٣٥) ، (١٠٧ : ب) واحياء أنس
__________________
(١٢٨) فى نسختى (ط ، ر) «الكتان» ففى نسختنا أعم.
(١٢٩) حمتها : لا يقصد بلدة الحامة «Alhama» التى سيفرد ابن الخطيب لها وصفا خاصا بها بعد قليل. وانما يقصد العين الحارة الخاصة بالمرية ، وذلك خلافا لما ذكر د. العبادى فى «المشاهدات».
(١٣٠) فى نسخة (ر ، س) «البلاد» ، وقد أوردها «سيمونيت» كذلك ، ولعلها فى نسختنا أصوب.
(١٣١) فى نسختى (ر ، ط) «العضال» وقد أوردها «سيمونيت» كذلك ، ولعل الصواب فى نسختنا ، فهو يعنى أن حمل السفن من قمح وخلافه صعب الفصال ، وهو كناية عن قلة البر وغلاؤه.
(١٣٢) المصال : الكفاح.
(١٣٣) طبرنش : هى «Tabernas» وتعنى باللاتينية : حوانيت وأكواخ.
أنظر : سيمونيت فى تحقيقه.Simonet.O.P.Cit.P. ١٠٣.
(١٣٤) فى نسخة أخرى «البلاد المشرقية».
(١٣٥) فى نسخة (س) «وعصر الزيت».