أرغم أهلها أنف الصليب ، لما عجم منها بالعود الصليب ، وألف (١٢٢) لامها وألفها حكم التغليب ، فانقلب منها آيسا (١٢٣) عند التغليب :
يسأل عن أهل المرية سائل |
|
وكيف ثبات القوم والروع باسر |
(١٠٧ : أ)
قطا دارج فى الرمل فى يوم لذة |
|
ولهو ، ويوم الروع فتخ كواسر (١٢٤) |
بحرها مرفأ السفن الكبار ، وكرسيها هو العزيز عند الاعتبار ، وقصبتها سلوة الحزين ، ومودع الخزين ، وفلك المنتزين. وهى محل الغلل (١٢٥) المجدية ، والاندية (١٢٦) المشفوعة الاردية ، ولواديها المزية على الاودية. حجة الناظر المفتون ، المكسو الغصون (١٢٧) والمتون ، بالاعناب والزيتون.
__________________
(١٢٣) ينبغى أن نشير هنا الى هذه المؤامرة السرية الخطيرة التى تمت بين قشتالة وأراجون على غزو مملكة غرناطة فى آن واحد عام ١٣٠٩ م (٧٠٩ ه). وتتلخص هذه المؤامرة فى أن تهاجم الجيوش القشتالية مدينة الجزيرة الخضراءAlgociras بالجنوب ، بينما تهاجم الاساطيل الارجونية ثغور المرية من الشرق ، ويتابع الطرفان هجومهما حتى يتقابلا فى غرناطة نفسها ، وقد تعرضت مدن أندلسية كثيرة لشر هذا الاتفاق ، وكانت المرية أكثر المدن ابتلاء بهذا الهجوم ، وقد فشل المشروع الهجومى بصمود هذه المدن.
أنظر : ابن القاضى فى «درة الحجال فى غرة اسماء الرجال» ج ١ ص : ٧١ وما بعدها ، نشر علوش. الرباط ١٩٣٤ م ، وقد ترجم النص الى عدة لغات ، منها ترجمة اسبانية لسانشث البرانث فى : Sachez, Alborenez, La Espana Musulmana, P.
٣٩٢ ـ ٣٨٦.
(١٢٤) فتخ : الاسد ذوات الكف العريض.
(١٢٥) فى نسختى (س ، ط) «والحلل».
(١٢٦) فى نسخة (ط) «والاردية».
(١٢٧) فى نسخة (ط) «الخصور».