٣٣ ـ «ذكوان» (٢٢٧)
قلت : فذكوان؟
قال : روض وغدير ، وفواكه جلت عن التقدير ، وخورنق وسدير (٢٢٨) ، ومائدة لا تفوتها فائدة. دارت على الطحن أحجارها ، والتفت أشجارها ، وطاب هواؤها ، وخفق بالمحاسن لواؤها. الا أنها ضالة ساقطة ، وحبة ترتقب لاقطة ، لا تدفع عن قرطها وسوارها بأسوارها ، ولا تمنع نزع صدارها بجدارها ، وقضت بغلة (١١٤ : أ) أعيانها حداثة بنيانها.
٣٤ ـ «قرطمة» (٢٢٩)
قلت : فقرطمة؟
قال : الكرك (٢٣٠) ، الذي يؤمن عليه الدرك (٢٣١) ، وان عظم المعترك. جوها صاف ، فى مشتى ومصطاف ، وتربها للبر مصاف ، وعصيرها
__________________
(٢٢٧) ذكوان : عبارة عن حصن يسمى «Coin» موقعه غرب مالقة ، يرجع تأسيسه الى أيام عبد الرحمن الثالث الاموى ، أعظم وأشهر ملوك بنى أمية (٣٠٠ ـ ٣٥٠ ه ٩١٢ ـ ٩٦١ م) ، ويروى ابن عذارى أن السبب فى اقامته هو مواجهة حصون عمر بن حفصون وأولاده ، الذين أعلنوا عصيانهم لحكومة قرطبة.
راجع : ابن مذارى فى «البيان المغرب» ج ٢ ص ١٨٩ وكذا :٨١ Simonet Op. cit. p.
(٢٢٨) الخورنق والسدير : قصران ينسبان فى التاريخ للنعمان بن المنذر ملك الحيرة ، وتنسج حولهما طرائف.
راجع : الحموى فى معجم البلدان ج ٣ ص ٥٤ ، والاغانى للاصفهانى ج ٢ ص ١٤٤.
(٢٢٩) قرطمة : هى بالاسبانيةCartama احدى مدن الاندلس الصغيرة.
(٢٣٠) الكرك : نوع من الطير.
(٢٣١) الدرك : الحراسة.