٢٨ ـ «صالحة» (٢١٢)
قلت : فصالحة؟
قال : لولا أنها مناخ لم تذكر ، فليس مما يذم ولا مما يشكر ، وان كان ماؤها فضيا ، ووجه جوها وضيا ، وعصيرها مرضيا ، ورزقها أرضيا ، وفضلها ذاتيا لا عرضيا. فهى مهب نسف ، ودار خسف ، وأهلها بهم ، ليس ـ لأحد منهم ـ فهم.
٢٩ ـ «اليرة ومنتفريد» (٢١٣)
قلت : فأليرة ومنتفريد؟
قال : بلد ارتفاق (٢١٤) ، باجماع واتفاق ، معدن البر الذكى ، والصيد الزكى ، وهد شاهق ، ومصرخ ناهق ، ومعدن بر فائق ، ان لم يعق ـ من عدو القلعة ـ (١١٣ : أ) عائق.
٣٠ ـ «لوشة» (٢١٥)
قلت : فلوشة؟
قال مرأى بهيج ، ومنظر يروق ويهيج ، ونهر سيال ، وغصن مياد ، وجنات وعيون ، ولذات لا تمطل بها ديون ، وجداول تنضح بها الجوانح ،
__________________
(٢١٢) صالحة : مدينة زالت معالمها منذ أواسط القرن السادس عشر الميلادى ، يطلق عليها الكتاب الاسبان اسم Zalea موقعها قديما كان قرب الحمة.
(٢١٣) أليرةlllora ومنتفريدMontefrio تقع المدينتان شمال مدينة لوشة ..Loja.
(٢١٤) ارتفاق : استقرار واعتماد.
(٢١٥) راجع ما كتباه عن هذه المدينة بأول الكتاب ، عند التعريف بالمؤلف ، فهى مسقط رأسه.