وقد يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : «انا دعوة ابراهيم» (١) و «اني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينة وسأنبئكم باوّل ذلك
__________________
ـ يأتون وتحملين بناتك في حضنك ٤ حينئذ تنظرين وتتهللين ويخفق قلبك ويرحب إذ تنقلب إليك ثروة البحر ويأتيك غنى الأمم ٥ كثرة الإبل تغشاك بكران مدين وعيفة. كلهم من «شبا» يأتون حاملين ذهبا ولبانا يبشرون بتسابيح الرب ٦.
كل غنم قيدار تجتمع إليك ـ وكباش نبايوت تخدمك. تصعد على مذبحي المرضي لدي وامجّد بيت جلالي ٧ من هؤلاء الطائرين كالسحاب وكالحمام الى كواها ٨ إن الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش مستعدة منذ الاوّل ان تأتي ببنيك من بعيد ومعهم فضتهم وذهبهم لاسم الرب إلهك ولقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك ٩ وبنو الغرباء يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك لأني في غضبي ضربتك وفي رضاي رحمتك ١٠ وتنفتح أبوابك دائما لا تغلق نهارا ولا ليلا ليؤتى إليك بغنى الأمم وتحفر إليك ملوكهم ١١ لان الامة والمملكة التي تتعبد لك والأمم تخرب خرابا ١٢ مجد لبنان يأتي إليك السرو والسنديان والشربين لزينة مقدسي وأمجد موطئ قدميّ ١٣ وبنو الذين عنّوك يفدون إليك خاضعين ويسجد لأخامص قدميك كل من ازدراك ويدعونك مدينة الرب ١٤ وبما أنك كنت مهجورة متروكة فلم يكن أحد يجتاز فيك سأجعلك فخر الدهور وسرور كل جيل فجيل ١٥ وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي المملوك وتعلمين أني أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب ١٦ آتي بالذهب بدل النحاس وآتي بالفضة بدل الحديد وبالنحاس بدل الخشب وبالحديد بدل الحجارة واجعل ولاتك سلاما ومسخريك عدلا ١٧ لا يسمع من بعد بالجور في أرضك ولا بالدمار والحطم في تخومك بل تدعين اسوارك خلاصا وأبوابك تسبيحا ١٨ لا تكون الشمس من بعد نورا لك نهارا ولا ينيرك القمر بضيائه ليلا بل الرب يكون لك نورا أبديا وإلهك يكون فخرك ١٩ لا تغرب شمسك من بعد وقمرك لا ينقص لأن الرب يكون لك نورا ابديا وتكون ايام مناحتك قد انقضت ٢٠ ويكون شعبك كلهم صديقين والى الأبد يرثون الأرض. هم فرع غرسي وعمل يدي الذي أتمجد به ٢١ القليل منهم يصير ألفا والصغير يصير امة عظيمة. انا الرب أعجل ذلك في ميقاته ٢٢.
(١) الدر المنثور ١ : ١٣٩ ـ اخرج ابن سعد في طبقاته وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك ان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال : انا دعوة ابراهيم ، قال : وهو يرفع القواعد من البيت : ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ... حتى أتم الآية.