هو التنجيم إخبارا عن الغيوب أو اعتقادا بتأثيرها في الكائنات (١).
__________________
وفيه عن ابن عباس قال : قال النبي (ص) من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد» وفيه عن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله (ص) لقد طهر الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم تضلهم النجوم» وفيه عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص): «ان متعلم حروف أبي جادوراء في النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة» وفيه عن سمرة بن جندب انه خطب فذكر حديثا عن رسول الله (ص) انه قال : أما بعد فان ناسا يزعمون ان كسوف الشمس وكسوف هذا القمر وزوال النجوم عن مواضعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وانهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله يعتبر بها عباده لينظر من يحدث له منهم توبة.
(١) أرسل المحقق في المعتبر عن النبي (ص) انه من صدق منجما أو كاهنا فقد كفر بما انزل على محمد (ص) وفي رواية نصر بن قابوس عن الصادق (ع): ان المنجم ملعون والكاهن ملعون والساحر ملعون.
وفي نهج البلاغة انه (ع) لما أراد السير الى بعض أسفاره قال له بعض أصحابه إن سرت في هذا الوقت خشيت ألا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم فقال (ع) : له : أتزعم انك تهدي الى الساعة التي من سار فيها انصرف عنه السوء وتخوف الساعة التي من سار فيها حاق به النصر فمن صدقك بهذا القول فقد كذب القرآن واستغنى عن الاستعانة بالله تعالى في نيل المحبوب ودفع المكروب ـ إلى ان قال ـ : أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلّا ما يهتدى به في بر أو بحر فانها تدعو إلى الكهانة فالكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار ، ومثله ما وقع بينه وبين منجم آخر نهاه عن المسير فقال (ع) له : أتدري ما في بطن هذه الدابة اذكر ام أنثى؟قال : حسبت علمت ، قال (ع) فمن صدقك بهذا القول فقد كذب بالقرآن قال الله : ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام .. ما كان محمد (ص) يدعي ما ادعيت أتزعم انك تهدي الى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء والساعة التي من سار فيها حاق به الضر من صدقك بهذا فقد استغنى بقولك عن الاستعانة بالله في هذا الوجه وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه.