الفطن ، وتعالى الله الذي ليس له وقت معدود ولا أجل ممدود ولا نعت محدود ...» (١).
ومن كلام له في ماهيته تعالى تأويلا للصمد :
«لا اسم ولا جسم ولا مثل ولا شبه ولا صورة ولا تمثال ولا حد ولا حدود ولا موضع ولا مكان ولا كيف ولا أين ولا هنا ولا ثمة ولا ملأ ولا خلأ ولا قيام ولا قعود ولا سكون ولا حركة ولا ظلماني ولا نوراني ولا روحاني ولا نفساني ولا يخلو منه موضع ولا على لون ولا على خطر قلب ولا على شم رائحة منفي عنه هذه الأشياء» (٢).
ومن خطبة للإمام الحسن المجتبى (ع): «الحمد لله الذي ليس له أول معلوم ، ولا آخر متناه ، ولا قبل مدرك ولا بعد محدود ، ولا أمد بحتى ، ولا شخص فيتجزء ، ولا اختلاف صفة فيتناهى ، فلا تدرك العقول وأوهامها ولا الفكر وخطراتها ، ولا الألباب وأذهانها صفته فيقول متى؟ ولا بدء مما؟ ولا ظاهر على ما؟ ولا باطن فيما؟ ولا تارك فهلا؟ ...» (٣).
ومن كلام للإمام الحسين (ع) حول التوحيد : «أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم يضاهئون قول الذين كفروا من أهل الكتاب ، بل هو الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، وهو الواحد الصمد ، ما تصور في الأوهام فهو خلافه ، ليس برب من طرح تحت البلاغ ، ولا بمعبود من وجد في هواء أو غير هواء ...
__________________
(١) المصدر.
(٢) المصدر ٣ : ٢٣٠ عن ابن الحنفية عنه (ع).
(٣) المصدر ٤ : ٢٨٩.