وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٨٧) ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٨٨) أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (٨٩) أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ)(٩٠)
هذه أربعة عشر آية هي بجملتها تتناول موضوعا متصل الفقرات في بناء العقيدة ، تعريفا شاملا عريفا عريقا بالألوهية الحقة الحقيقية وحق العبودية الصالحة وما بينهما من صلات ، تعالجها هذه الآيات في أسلوب قصصي.
وهذا الدرس البالغ لقمته ، فيه عرض لموكب الإيمان الرسالي منذ نوح إلى خاتم المرسلين محمد (ص) طالعا في مطلعه مشهد رائع للحجة الإبراهيمية الراسمة لحكم الفطرة السليمة ، تحرّيا عن رب العالمين ، هو بظاهره تعلم في سيرة التعليم إذ كان موحدا منذ بزوغه ، لم يكفر به ـ ولن ـ طرفة عين :