لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» (٢) و «إن الدين ليأزر إلى الحجاز» (٣) وأظنه في بداية ظهور المهدي (عليه السلام) حيث يقوم من المسجد الحرام.
فقد يعني (نُورَ اللهِ) هنا ـ بعد القرآن ورسوله ـ الأنوار الإثني عشر من عترته المعصومين ، وكما يروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «خلقت أنا وعلي من نور الله عز وجل» (٤) وهو نور الهداية العليا ، وهو أول ما خلق الله وكما قال : «أول ما خلق الله نوري» مهما ترتبت درجات حيث «خلقت من نور الله عز وجل ، وخلق أهل بيتي من نوري وخلق محبوهم من نورهم» (٥) «فهذه خمسة أسماء مكتوبة من نور أنا المحمود وهذا محمد وأنا الأعلى وهذا علي ..» (٦).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٣٤) يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)(٣٥).
هؤلاء الكثرة الكثيرة من الأحبار والرهبان ـ وهم عيون الأمم الكتابية ـ إنهم بديلا عن زهدهم في الدنيا وفتحهم سبيل الله (لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ
__________________
ـ و ١٦٢ و ١٨١ و ١٨٩ و ١٩١ و ٢٠٩ و ٢٢٣ و ٢٢٩ و ٢٣٢ و ٢٦٢ و ٢٨١ ط ـ ح ١٢٩٦ و ٢٠٨٦.
(١) المصدر نقلا عن بد ـ ك ٤٠ ب ٥٩ ، نس ـ ك ٣٩ ب ٢٢ ، تر ـ ك ٢٥ ب ١٧ مى ـ ك ٢٠ ب ٤١ حم ـ أول ص ٣٥١ ، ثان ص ٢٩٧ ، رابع ص ١٠٢.
(٢) المصدر نقلا عن بد ـ ك ٣٦ ب ١.
(٣) المصدر نقلا عن تر ـ ك ٣٨ ب ١.
(٤) ملحقات إحقاق الحق ٥ : ٢٥٣ و ١٦ : ١١٠ ـ ١١٤ و ٢١ : ٤٣٣ و ٤ : ٩١ و ١٥ : ١٩٩ ، ١٤٢ ، ٦٩٢ و ٦ : ٤٤٦.
(٥) المصدر ٩ : ٤٨١.
(٦) المصدر ٩ : ٢٥٣ و ٢٦٠.