الكريم ، يوسف ابن يعقوب ابن إسحاق ابن ابراهيم» (١).
و (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) أتراها معيّنة لديه معنيّة حين رآها كاتصال الإخوة بالأخوّة ، وكما الشمس والقمر المعروفان؟ علّها هيه كما في رواية (٢). أم ليست هيه إذ لا تلمح لها الآية ، اللهم إلا نسبة بينها وبينه تلوّح للأخوّة.
وهل السجدة هذه كانت ليوسف (عليه السلام)؟ ولا يسجد إلا لله! إنما «سجدوا شكرا لله وحده حين نظروا إليه وكان ذلك السجود لله تعالى» (٣) وسجود الكواكب والنيرين هنا علّه سقوطهما على قدميه ليعني غاية الخضوع ، وإلا فهي خاضعة لله منذ تكوينها وفي حركاتها.
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٤ ـ اخرج احمد والبخاري عن ابن عمر ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ..
(٢) المصدر ٤ : ٤ ـ أخرجها بطرق عدة مصححة عن جابر قال جاء بستاني اليهودي الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال يا محمد اخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف (عليه السلام) ساجدة له ما اسماءها فسكت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يجبه بشيء فنزل جبريل (عليه السلام) فأخبره بأسمائها فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) الى البستاني اليهودي فقال : هل أنت مؤمن ان أخبرتك بأسمائها؟ قال : نعم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : حرثان والطارق والذيال وذو الكفتان وقابس ودثان وهودان والفيلق والمصبح والضروح والفريخ والضياء والنور رآها في أفق السماء ساجدة له فلما قص يوسف على يعقوب قال : هذا امر مشتت يجمعه الله من بعد فقال اليهودي اي والله انها لأسمائها.
(٣) نور الثقلين ٢ : ٤١٠ في تفسير القمي في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : تأويل هذه الرؤيا انه سيملك مصر ويدخل عليه أبواه واخوته ، اما الشمس فأم يوسف راحيل ، والقمر يعقوب ، وأما الأحد عشر كوكبا فإخوته فلما دخلوا عليه سجدوا شكرا لله.