السلام يحلف بها الرجل انّ ذلك عند الله عظيم قال وهذا الحديث في نوادر الحكمة.
(٧٧) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ كثير النفع لاشتماله على أصول العلوم المهمّة في إصلاح المعاش والمعاد.
(٧٨) فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ مصون وهو اللّوح كما في حديث تفسير ن وَالْقَلَمِ.
(٧٩) لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ لا يطلع على اللّوح الّا المطهرون من الكدورات الجسمانيّة أو لا يمسّ القرآن الّا المطهّرون من الأحداث فيكون نفياً بمعنى نهي.
في التهذيب عن الكاظم عليه السلام قال : المصحف لا تمسّه على غير طهر ولا جنباً ولا تمسّ خيطه ولا تعلّقه انّ الله تعالى يقول لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وفي الاحتجاج : لما استخلف عمر سأل عليّاً عليه السلام ان يدفع إليهم القرآن فيحرّفوه فيما بينهم فقال يا أبا الحسن ان جئت بالقرآن الذي جئت به الى أبي بكر حتّى نجتمع عليه فقال هيهات ليس إلى ذلك سبيل انّما جئت به الى أبي بكر لتقوم الحجّة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة انّا كنّا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به فانّ القرآن الذي عندي لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ والأوصياء من ولدي فقال عمر فهل وقت لإظهاره معلوم قال عليّ عليه السلام نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل النّاس عليه فتجزي السّنة به.
أقولُ : وفي التحقيق لا مُنافاة بين المعنيين لجواز الجمع بينهما وإرادة كلّ منهما أو يكون أحدهما تفسيراً والآخر تأويلاً.
(٨٠) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ.
(٨١) أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ يعني القرآن أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ متهاونون.
(٨٢) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أي شكر رزقكم أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ أي بمن أنزله عليكم ورزقكم إيّاه حيث تنسبون الأشياء الى الانواء.
القمّيّ عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّه قرأ الواقعة فقال تَجْعَلُونَ شكركم أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ فلمّا انصرف قال إنّي قد عرفت انّه سيقول قائل لم قرأ هكذا قراءتها