يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ كافيه إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ يبلغ ما يريده ولا يفوته مراد وقرئ بالإضافة قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً تقديراً أو مقداراً لا يتغيّر وهو بيان لوجوب التوكّل وتقرير لما تقدّم من الأحكام وتمهيد لما سيأتي من المقادير.
في الكافي عن الكاظم عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال للتوكّل على الله درجات منها ان تتوكّل على الله في أمورك كلّها فما فعل بك كنت عنه راضياً تعلم أنّه لا يألوك خيراً وفضلاً وتعلم انّ في ذلك له فتوكّل على الله بتفويض ذلك إليه وثق به فيها وفي غيرها وفي المعاني مرفوعاً جاء جبرائيل إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال له يا جبرئيل ما التوكّل على الله فقال العلم بأنّ المخلوق لا يضرّ ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع واستعمال اليأس من الخلق فإذا كان العبد كذلك لم يعتمد الى أحد سوى الله ولم يرج ولم يخف سوى الله ولم يطمع في أحد سوى الله فهذا هو التوكّل.
(٤) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ فلا يحضن إِنِ ارْتَبْتُمْ شككتم في امرهنّ أي جهلتم فلا تدرون لكبر ارتفع حيضهنّ أم لعارض.
في المجمع عن أئمّتنا عليهم السلام : هنّ اللّواتي امثالهنّ يحضن لأنّهن لو كنّ في سنّ من لا تحيض لم يكن للارتياب معنى فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ روي : أنّه لمّا نزلت وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ قيل فما عدّة اللائي لم يحضن فنزلت وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ أي واللّائي لم يحضن بعد كذلك وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ.
في المجمع عنهم عليهم السلام : هي في الطلاق خاصّة.
أقول : يعني دون الموت فانّ عدّتهنّ فيه أبعد الأجلين.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : سئل عن رجل طلق امرأته وهي حُبلى وكان في بطنها اثنان فوضعت واحداً وبقي واحد وقال تبين بالأوّل ولا تحل للأزواج حتّى تضع ما في بطنها.