تطييب لقلب المعسر سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً أي عاجلاً وآجلاً وهذا الحكم يجري في كلّ انفاق.
ففي الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن الرجل الموسر يتّخذ الثياب الكثيرة الجياد والطّيالسة والقمص الكثيرة يصون بعضها بعضاً يتجمّل بها يكون مسرفاً قال لا لأنّ الله يقول لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ.
وفيه والقمّيّ عنه عليه السلام : في قوله وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ قال ان أنفق الرّجل على امرأته ما يقيم ظهرها مع كسوة والّا فرّق بينهما.
(٨) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ اهل قرية عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ أعرضت عنه اعراض العاتي فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً بالاستقصاء والمناقشة وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً منكراً أو المراد امّا حساب الآخرة وعذابها وانّما عبّر بالماضي لتحقّقه وامّا استقصاء ذنوبهم وما أصيبوا به عاجلاً.
(٩) فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها عقوبة كفرها ومعاصيها وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً لا ربح فيها اصلاً.
(١٠) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً.
(١١) رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ مُبَيِّناتٍ.
في العيون عن الرضا عليه السلام : في قوله تعالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ* انّ الذكر رسول الله صلّى الله عليه وآله ونحن اهله قال وذلك بيّن في كتاب الله عزّ وجلّ حيث يقول في سورة الطلاق فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ من الضلالة إلى الهدى وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وقرئ ندخله بالنّون قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ رِزْقاً.