(١٨) وَلا يَسْتَثْنُونَ ولا يقولون إن شاء الله وانّما سمّي استثناء لما فيه من الإخراج.
(١٩) فَطافَ عَلَيْها على الجنّة طائِفٌ بلاء طائف مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ.
(٢٠) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ قيل كالبستان الذي صرم ثماره بحيث لم يبق فيه شيء أو كالليل المظلم باحتراقها واسودادها أو كالنّهار بابيضاضها من فرط اليبس والصّريمان اللّيل والنهار لانصرام أحدهما من الآخر.
(٢١) فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ.
(٢٢) أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ اخرجوا إليه غدوة ضمن معنى الإقبال أو الاستيلاء فعدّى بعلى إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ قاطعين له.
(٢٣) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ يتسارّون فيما بينهم.
(٢٤) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ.
(٢٥) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ على نكد قادرين لا غير مكان قدرتهم على الانتفاع يعني أنّهم عزموا ان يتنكّدوا على المساكين فتنكّد عليهم بحيث لم يقدروا فيها الّا على النّكد والحرمان.
(٢٦) فَلَمَّا رَأَوْها أول ما رأوها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ اخطأنا طريق جنّتنا وما هي بها.
(٢٧) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ أي بعد ما تأمّلوا وعرفوا انّها هي قالوا نحن حرمنا خيرها لجنايتنا على أنفسنا.
(٢٨) قالَ أَوْسَطُهُمْ خيرهم أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ لو لا تذكرون الله وتشكرونه بأداء حقّه وتتوبون إليه من حيث نيّتكم.
(٢٩) قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ.
(٣٠) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ يلوم بعضهم بعضاً فانّ منهم من