إِلَّا خَساراً واتبعوا رؤسائهم البطرين بأموالهم المغترين بأولادهم بحيث صار ذلك سبباً لزيادة خسارهم في الآخرة وفيه أنّهم انّما اتّبعوهم لوجاهة حصلت لهم بأموال وأولاد ادّت بهم الى الخسار القمّيّ قال واتّبعوا الأغنياء وقرئ وولده بالضمّ والسّكون.
(٢٢) وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً كبيراً في الغاية.
(٢٣) وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ أي عبادتها وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ولا تذرنّ هؤلاء خصوصاً قيل هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح فلمّا ماتوا صوّروا تبرّكاً بهم فلمّا طال الزمان عبدوا وقد انتقلت إلى العرب والقمّيّ قال : كان قوم مؤمنين قبل نوح فماتوا فحزن عليهم النّاس فجاء إبليس فاتّخذ لهم صورهم ليأنسوا بها فأنسوا بها ولمّا جاءهم الشتاء أدخلوهم البيوت فمضى ذلك القرن وجاء القرن الآخر فجاءهم إبليس فقال لهم انّ هؤلاء آلهة كان آباؤكم يعبدونها فعبدوهم وضلّ منهم بشر كثير فدعا عليهم نوح عليه السلام فأهلكهم الله.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام : ما يقرب منه والقمّيّ قال كانت ودّ صنماً لكلب وسواع لهذيل ويغوث لمراد ويعوق لهمدان ونسر لحصين وقرئ ودّاً بالضمّ.
(٢٤) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً يعني الرؤساء أو الأصنام وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً القمّيّ قال هلاكاً وتدميراً.
(٢٥) مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ من اجل خطيئاتهم وما مزيدة للتأكيد والتفخيم وقرئ ممّا خطاياهم أُغْرِقُوا بالطوفان فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً إذ لا يقدر آلهتهم على نَصرهم.
(٢٦) وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً أي أحداً.
(٢٧) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل ما كان علم نوح حين دعا على قومه انّهم