(٣٩) ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُ الكائن لا محالة فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً بالإِيمان والطاعة.
(٤٠) إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يعني عذاب الآخرة وقربه لتحقّقه فانّ ما هو آت قريب ولا مبدأه الموت القمّيّ قال في النّار.
(٤١) يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ من خير أو شرّ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً في الدنيا فلم أخلق ولم اكلّف أو في هذا اليوم فلم ابعث.
وفي العلل عن ابن عبّاس : انّه سئل لم كنّى رسول الله صلّى الله عليه وآله عليّاً أبا تراب قال لأنّه صاحب الأرض وحجّة الله على أهلها بعده وله بقائها وإليه سكونها قال ولقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول انّه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما اعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة عليّ من الثواب والزُّلفى والكرامة قال يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً أي من شيعة عليّ عليه السلام وذلك قول الله عزّ وجلّ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً والقمّيّ : ما يقرب من معناه.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام : من قرأ عمّ يتساءلون لم يخرج سنته إذا كان يدمنها في كلّ يوم يزور بيت الله الحرام إن شاء الله.