ميثاقهم الّا يصيروا الامر فينا بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس شيئاً وقالوا ان أعطيناهم إيّاه لم يحتاجوا إلى شيء ولم يبالوا أن لا يكون الامر فيهم فقالوا سنطيعكم في بعض الامر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس ان لا نعطيهم منه شيئاً والذي نزّل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وكان معهم ابو عبيدة وكان كاتبهم فأنزل الله أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ الآية والقمّيّ ما في معناه بزيادة ونقصان.
وعنه عليه السلام : الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ يعني الثاني.
وفي المجمع عنهما عليهما السلام : انّهم بنو أميّة كرهوا ما أنزل الله في ولاية علي عليه السلام.
(٢٧) فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ فكيف يعملون ويحتالون وحينئذ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ.
(٢٨) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ لذلك.
في روضة الواعظين عن الباقر عليه السلام : قال : كرهوا عليّاً امر الله بولايته يوم بدر ويوم حنين وببطن نخلة ويوم التروية ويوم عرفة ونزلت فيه خمس عشرة آية في الحجّة التي صدّ فيها رسول الله صلّى الله عليه وآله عن المسجد الحرام وبالجحفة وبخم والقمّيّ ما أَسْخَطَ اللهَ يعني موالاة فلان وفلان وظالمي أمير المؤمنين عليه السلام فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمالَهُمْ يعني التي عملوها من الخيرات.
(٢٩) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ ان لن يبرز الله لرسوله والمؤمنين أحقادهم.
(٣٠) وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ لعرفناكهم بدلائل تعرفهم بأعيانهم فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ بعلاماتهم التي نسمهم بها وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ في أسلوبه وامالته الى جهة وتورية.
في الأمالي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قلت أربع كلمات أنزل الله تعالى