(٩) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها.
(١٠) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها.
في المجمع عنهما عليهما السلام مثل ما في الكافي وزاد : قَدْ أَفْلَحَ من أطاع وَقَدْ خابَ من عصى والقمّيّ مَنْ زَكَّاها يعني نفسه طهّرها ومَنْ دَسَّاها أي أغواها.
وعن الصادق عليه السلام : مَنْ زَكَّاها قال أمير المؤمنين عليه السلام زكّاه ربّه مَنْ دَسَّاها قال هو الأوّل والثاني في بيعته إيّاه حيث مسح على كفّه قيل قَدْ أَفْلَحَ جواب القسم وحذف اللّام للطول وقيل بل استطرد بذكر أحوال النفس والجواب محذوف تقديره ليد مدمنّ الله على كفّار مكّة لتكذيبهم رسوله كما دمدم على ثمود لتكذيبهم صالحاً.
(١١) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها بسبب طغيانها.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : يقول الطغيان حملها على التكذيب.
(١٢) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها أشقى ثمود وهو قدار بن سالف القمّيّ قال الذي عقر الناقة.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : قال لعليّ بن أبي طالب عليه السلام من أشقى الأوّلين قال عاقر الناقة قال صدقت فمن أشقى الآخرين قال لا اعلم يا رسول الله قال الذي يضربك على هذه وأشار الى يافوخه.
(١٣) فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صالح ناقَةَ اللهِ أي ذروا ناقة الله واحذروا عقرها وَسُقْياها فلا تذودوها عنها.
(١٤) فَكَذَّبُوهُ فيما حذرهم من حلول العذاب ان فعلوا فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ فأطبق عليهم العذاب بِذَنْبِهِمْ بسببه فَسَوَّاها فسوّى الدّمدمة فلم يفلت منها صغير ولا كبير القمّيّ قال أخذهم بغتة وغفلة باللّيل.
(١٥) وَلا يَخافُ عُقْباها قيل أي عاقبة الدّمدمة فيبقى بعض الإبقاء والواو للحال والقمّيّ قال من بعد هؤلاء الّذين أهلكناهم لا يخافون وقرئ فلا يخاف.