فضيّعتم ما عهدت إليكم فيه ورفعتم انسابكم فاليوم ارفع نسبي واضع انسابكم اين المتّقون إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ.
وفي الفقيه عن الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : اتقى النّاس من قال الحقّ فيما له وعليه.
وفي الاعتقادات عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن قوله تعالى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ قال أعملكم بالتقيّة.
وفي الإكمال مثله عن الرضا عليه السلام إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بكم خَبِيرٌ ببواطنكم.
(١٤) قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قيل نزلت في نفر من بني أسد قدموا المدينة في سنة جدبة وأظهروا الشهادتين وكانوا يقولون لرسول الله صلّى الله عليه وآله أتيناك بالأثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان يريدون الصدقة ويمنّون قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا به إذ الايمان تصديق مع ثقة وطمأنينة قلب ولم يحصل لكم وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا فانّ الإسلام انقياد ودخول في السلم وإظهار الشهادة وترك المحاربة يشعر به وكان نظم الكلام أن يقول لا تقولوا آمنّا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا أولم تؤمنوا ولكن أسلمتم فعدل منه الى هذا النظم احترازاً من النّهي عن القول بالايمان والجزم بإسلامهم وقد فقد شرط اعتباره شرعاً.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : انّ الإسلام قبل الايمان وعليه يتوارثون ويتناكحون والايمان عليه يثابون وعنه عليه السلام : الايمان هو الإقرار باللّسان وعقد في القلب وعمل بالأركان والايمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الإسلام دار والكفر دار فقد يكون العبد مسلماً قبل أن يكون مؤمناً ولا يكون مؤمناً حتّى يكون مسلماً فالإسلام قبل الايمان وهو يشارك الايمان فإذا اتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغاير المعاصي التي نهى الله عزّ وجلّ عنها كان خارجاً عن الايمان ساقطاً عنه اسم الايمان وثابتاً عليه اسم الإسلام فان تاب واستغفر عاد إلى دار الايمان ولا يخرجه الى الكفر الّا الجحود والاستحلال الحديث وفي رواية : الإسلام هو الظاهر الذي عليه النّاس شهادة ان لا إله الّا الله وانّ محمّداً رسول الله صلّى الله