خلق العالم كَيْفَ بَنَيْناها رفعناها بلا عمد وَزَيَّنَّاها بالكواكب وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ فتوق بأن خلقها ملساء متلاصقة الطباق.
(٧) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها بسطناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ جبالاً ثوابت وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ من كلّ صنف حسن.
(٨) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ راجع الى ربّه متفكّر في بدائع صنعه.
(٩) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً كثير المنافع.
في الكافي عن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : في هذه الآية ليس من ماء في الأرض إلّا وقد خالطه ماء السماء فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ أشجار أو ثمار وَحَبَّ الْحَصِيدِ وحبّ الزرع الذي من شأنه ان يحصد كالبّر والشعير.
(١٠) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ طوالاً أو حوامل وافرادها بالذكر لفرط ارتفاعها وكثرة منافعها لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ منضود بعضه فوق بعض.
(١١) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بذلك الماء بَلْدَةً مَيْتاً ارضاً جدبة لا نماء فيها كَذلِكَ الْخُرُوجُ كما أنزلنا الماء من السماء وأخرجنا به النبات من الأرض وأحيينا به البلدة الميّت يكون خروجكم احياء بعد موتكم وهو جواب لقولهم أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ.
(١٢) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِ الذين رسّوا نبيّهم في الأرض اي رسّوه كما سبق قصّتهم في سورة الفرقان.
(١٣) وثمود وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ أراد إيّاه وقومه ليلائم ما قبله وما بعده وَإِخْوانُ لُوطٍ.
(١٤) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ الغيضة وهم قوم شعيب كما سبق في سُورة الحجر وَقَوْمُ تُبَّعٍ كما سبق ذكره في سورة الدخان كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ فوجب وحلّ عليه وعيدي وفيه تسلية للرسول وتهديد لهم.