بالمعاصي والملك يزجره عنها وقوله تعالى عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.
وفي الجوامع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيئات على شماله وصاحب اليمين امير على صاحب الشمال فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشراً وإذا عمل سيّئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعلّه يسبّح أو يستغفر.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام عنه صلّى الله عليه وآله : ما يقرب منه ويستفاد منه انّ كليهما ملكان كاتبان فلعلّ الكاتبين غير الآمر والزاجر.
(١٩) وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ لما ذكر استبعادهم البعث وأزاح ذلك بتحقيق قدرته وعلمه أعلمهم بانّهم يلاقون ذلك عن قريب عند الموت وقيام الساعة ونبّه على اقترابه بأن عبّر عنه بلفظ الماضي وسكرة الموت شدّته الذّاهبة بالعقل.
وفي المجمع في الشواذ : وجاءت سكرة الحقّ بالموت قال ورواها أصحابنا عن أئمّة الهدى عليهم السلام. والقمّيّ قال نزلت وجاءت سكرة الحق بالموت ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ تميل وتفرّ عنه والخطاب للإنسان القمّيّ قال نزلت في الأوّل.
(٢٠) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ يعني البعث ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ يوم تحقّق الوعيد وإنجازه.
(٢١) وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ.
في نهج البلاغة : سائِقٌ يسوقها الى محشرها وشاهد يشهد عليها بعملها.
(٢٢) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا على إضمار القول فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ الغطاء الحاجب لأمور المعاد وهو الغفلة والانهماك في المحسوسات والالف بها وقصور النظر عليها فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ نافذ لزوال المانع للابصار.
(٢٣) وَقالَ قَرِينُهُ قيل الملك الموكّل عليه أو الشيطان الذي قيّض له والقمّيّ أي شيطانه هو الثاني.