(١١) ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى.
في التوحيد عن الكاظم عليه السلام : أنّه سئل هل رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله ربّه عزّ وجلّ فقال نعم بقلبه رآه أما سمعت الله يقول ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى لم يره بالبصر ولكن رآه بالفؤاد.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّ محمّداً صلّى الله عليه وآله رأى ربّه بفؤاده.
وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّه سئل عن هذه الآية فقال رأيت نوراً.
وفي الكافي والتوحيد عن الرضا عليه السلام : أنّه سئل عن ذلك فقال ما كذب فؤاد محمّد صلّى الله عليه وآله ما رأت عيناه ثمّ اخبر بما رأى فقال لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى فآيات الله غير الله.
أقولُ : وقد سبق انّه رأى عظمة ربّه بفؤاده وانّما اختلفت الأجوبة لاختلاف مراتب افهام المخاطبين وغموض المسئول عنه.
(١٢) أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى أفتجادلونه عليه من المراء وقرئ أفتمرونه أي أفتغلبونه في المراء أو أفتجحدونه وعلى لتضمين معنى الغلبة.
القمّيّ : سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله عن ذلك الوحي فقال أوحى إليَّ انّ عليّاً سيّد المؤمنين وامام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين وأوّل خليفة يستخلفه خاتم النبيّين فدخل القوم في الكلام فقالوا أمِنَ الله أو من رسوله فقال الله جلّ ذكره لرسوله قل لهم ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ثم ردّ عليهم فقال أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله قد أمرت فيه بغير هذا أمرت ان أنصبه للنّاس فأقول هذا وليّكم من بعدي وانّه بمنزلة السّفينة يوم الغرق من دخل فيها نجا ومن خرج عنها غرق.
(١٣) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى مرّة أخرى بنزول ودنوّ.
(١٤) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى الّتي ينتهي إليها أعمال أهل الأرض بالصعود كما يأتي.
(١٥) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى التي يأوي إليها المتّقون القمّيّ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى في السماء السابعة وجنّة المأوى عندها.