سمعته والرابع خصّصنا بليلة القدر وليست لأحد غيرنا والخامس دعوت الله فيك وأعطاني فيك كلّ شيء الّا النبوّة فانّه قال خصصتك بها وختمتها بك وامّا السادس لمّا اسري بي إلى السماء جمع الله لي النبيّين فصلّيت بهم ومثالك خلفي والسّابع هلاك الأحزاب بأيدينا.
وفي الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام : ما لله عزّ وجلّ آية هي أكبر منّي.
(١٩) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى.
(٢٠) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى هي أصنام كانت لهم وقرئت اللّات بتشديد التاء على أنّه صورة رجل كان يلت السّويق بالسمن ويطعم الحاجّ والعزّى قال أصلها تأنيث الاعزّ ومناة فعلة من مناه إذا قطعه فانّهم كانوا يذبحون عندها القرابين ومنه منى وقرئ منأة على أنّها مفعلة من النوء كأنّهم يستمطرون الأنواء عندها تبركا بها.
القمّيّ قال اللَّاتَ رجل وَالْعُزَّى امرأة وَمَناةَ صنم بالمسلك الخارج من الحرم على ستّة أميال.
(٢١) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى قيل إنكار لما قالت قريش انّ الملائكة بنات الله وهذه الأصنام هيا كلها أو استوطنها جنيّات هنّ بناته تعالى عن ذلك.
(٢٢) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى جائرة حيث جعلتم له ما تستنكفون منه وهي فعلى من الضّيز وهو الجور لكنّه كُسِر فاؤه ليسلم الياء وقرئ بالهمزة من ضأزه إذا ظلمه على انّه مصدر نعت به.
(٢٣) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ الضمير للأصنام اي ما هي باعتبار الألوهيّة الا أسماء تطلقونها عليها لأنّكم تقولون انّها آلِهة وليس فيها شيء من معنى الألوهيّة سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ بهواكم ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ برهان تتعلّقون به إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ الّا توهّم انّ ما هم عليه حقّ تقليد أو توهّماً باطلاً وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وما تشتهيه أنفسهم وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى الرسول والكتاب فتركوه.
(٢٤) أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى ام منقطعة والهمزة فيه للإنكار والمعنى ليس له كلّ ما يتمنّاه والمراد نفي طمعهم في شفاعة الآلِهة وقولهم لَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ