انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما والحمد لله على كل حال» (١).
والمحور الأصيل في العلم المطلوب هنا هو علم القرآن ومن ثم السنة وعلى ضوءهما ـ والعمل الصالح ـ علم المعرفة الإلهية وكلما يناسب ساحة الرسالة القدسية.
وفي المروي مستفيضا عن اهل بيت الرسالة عليهم السلام «لولا أنا نزداد لأنفدنا(٢).
وما أحلاه ما يروى عن رسول الهدى (صلى الله عليه وآله وسلم) ان العلم هو الإنصات له ...» (٣).
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٣٠٩ ـ اخرج الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة قال كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يقول ...
(٢) نور الثقلين ٣ : ٣٩٧ عن الكافي عن زرارة قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : لولا انا نزداد لأنفدنا قال قلت : تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)؟ قال : اما انه إذا كان ذلك عرض على رسول الله (صلّى لله عليه وآله وسلم) ثم على الائمة ثم انتهى الأمر إلينا ، وفيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ليس يخرج شيء من عند الله عز وجل حتى يبدأ برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ثم بأمير المؤمنين (عليه السلام) ثم بواحد بعد واحد لكيلا يكون آخرنا اعلم من أولنا.
وعن المجمع روت عائشة عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) انه قال : إذا أتى علي يوم لا ازداد فيه علما يقربني الى الله فلا بارك الله لي في طلوع شمسه.
(٣) المصدر ٣٩٩ عن الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه (عليهما السلام) قال جاء رجل الى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فقال له يا رسول الله ما العلم؟ قال : الإنصات له قال ثم ما؟ قال : الاستماع له ، قال : ثم ما؟ قال : الحفظ له ، قال : ثم ما؟ قال : العمل ، قال : ثم ما؟ قال : نشره.