(٤١ : ٤٤) (١).
اجل و «لو نزلنا القرآن على العجم ما آمنت به العرب وقد نزل على العرب فآمنت به العجم فهذه فضيلة العجم» (٢).
(كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ٢٠٠ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ ٢٠١ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) ٢٠٢.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ. وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ. كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ. لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ. وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ. لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) (١٥ : ١٠ ـ ١٤) «كذلك» القويم القويم «نسلكه» : القرآن ـ إنفاذا (فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) قطعا لكافة الأعذار القومية والاقليمية واختلاف اللغة أماهيه ، وسردا لكافة البراهين القاطعة لوحي القرآن داخلية وخارجية ، ولكنه ليس لينسلك في هذه القلوب المقلوبة ف (لا يُؤْمِنُونَ بِهِ) تخيّرا منهم رغم بارعة الحجج إلّا عند رؤية البأس : (حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ).
و «كذلك» البعيد البعيد «نسلكه» : عدم الايمان بالقرآن رغم ناصع البرهان (فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) طبعا عليها وختما : (فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ)(٣).
__________________
(١) راجع تفصيل البحث عن الآية إلى سورتها.
(٢) نور الثقلين ٤ : ٦٥ في تفسير القمي في الآية قال الصادق (عليه السلام) : ...
(٣) فهنا مراجع لضمير الغائب في نسلكه : قرأنا وتكذيبا به وايمانا به ، والأولان صالحان معنويا والأخير لا يصلح كما بيناه.