هم تو بودى اوّل آرنده دعا |
|
هم تو باش آخر اجابت را رجا |
چون حذا از خود سئوال وكدّ كند |
|
پس سئوال خويش را كي رد كند |
هم دعا از تو أجابت هم ز تو |
|
ايمنى از تو مهابت هم ز تو |
وهنا كتاب التكوين : الفطرة ، وكتاب التشريع الآمر بالدعاء ، يتعانقان في ذلك الدعاء ويتجاذبان تعاملا عشيقا رفيقا. فلسان الدعاء للمضطر وسواه هو لسان الله ، وطبعا لسان الفعل دون الذات والصفات ، حيث كوّن ودوّن ما يقتضي ذلك الدعاء!
فهنا الدعاء المستجاب دون ردّ له ركنان ، حالة الاضطرار التام ، وانه ضرّ السوء ، لا الذي يخيّل إليه ضرا وهو في الحق ليس به ف (عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٣ : ٣١٦) وليس الله بمجيب دعاء من يدعوا على نفسه تحسبا انه يدعوا خيرا أو زوال شر ، وهو في الحق ليس في اضطرار شرّ ، فمن اركان الدعوة المستجابة في آياتها أن تكون صالحة للداعي شخصيا أم جماعيا ، ف (إِذا دَعاهُ) دعوة حق وفي حق بصادق النية ولائق الطوية وصالح القضية ، فالإجابة ـ إذا ـ حاضرة عاجلة ام آجلة دونما استثناء.
ف «المضطر» وهو الذي يضطر في حالة سوء ، تستغرق كل مضطر دون إبقاء. فالدعوات غير المستجابة إنما تنقص من أركانها ، سوء ، أو اضطرارا ، ام دعاء خالصا (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) (٤٠ : ٦٠) (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). (٣ : ١٨٦) (إِذا دَعانِ) هنا و (إِذا دَعاهُ) في آية المضطر ، تشملان دعاء القال والحال والأفعال ، دون دعاء الذات ، فكل