اجل والقائم المهدي من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين هو آخر هؤلاء المستضعفين (١) وله المن الأوفر من الإمامة وخلافة الأرض اللهم عجّل فرجه وسهل مخرجه ..
__________________
(١) المصدر في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى حكيمة قالت : لما كان اليوم السابع من مولد القائم (عليه السلام) جئت إلى أبي محمد (عليه السلام) فسلمت عليه وجلست فقال : هلمي إليّ ابني فجئت بسيدي وهو في الخرقة ففعل به كفعله الأول ثم ادلى لسانه في فيه كأنما يغذيه لبنا وعسلا ثم قال : تكلم يا بني قال : اشهد ان لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلي وعلى الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين حيث وقف على أبيه (عليه السلام) ثم تلا هذه : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. و (نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ ...).
وفي تفسير البرهان ٣ : ٢١٩ روى العياشي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال والذي بعث محمدا (صلّى الله عليه وآله وسلم) بالحق بشيرا ونذيرا إن الأبرار من أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته وان عدونا وأشياعه بمنزلة فرعون وأشياعه. وفيه ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة عليها السلام بسند متصل عن زادان عن سلمان قال قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ـ وفيه تفصيل اسماء الأئمة الاثنى عشر الى ان قال (صلّى الله عليه وآله وسلم) : ... ثم محمد بن الحسن الهادي المهدي الناطق القائم بحق الله ثم يا سلمان انك مدركه ومن كان مثلك ومن توالاه بحقيقة المعرفة ، قال سلمان فشكرت الله كثيرا ثم قلت يا رسول الله واني مؤجل الى عهده؟ قال يا سلمان اقرء : فإذا جاء وعد أولاهما ... قال سلمان فاشتد بكائي وشوقي ثم قلت يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بعهد منك؟ فقال : اي والله الذي أرسل محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة عليهم السلام وكل من هو منا ومضام فينا اي والله يا سلمان وليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الايمان محضا ومحض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار والأثوار (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) وتحقق تأويل هذه الآية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ .. يَحْذَرُونَ).