واتفقوا : على حذف ألف فاعل في الجمع الصحيح المذكر نحو : الظلمين ، العلمين ، وخسئين ، إلا : (طاغُونَ) بالذاريات [الآية : ٥٣] والطور [الآية : ٣٢] وكراما كاتبين وعلى حذف ألف الجمع في السالم المؤنث إن كثر دوره نحو؟ المؤمنت المتصدقت ثيبت ظلمت ، واتفقت المصاحف الحجازية ، والشامية على إثبات الألف في المشدد ، والمهموز نحو : الضالين ، والعادين ، وحافين ، وقائمون ، والصائمون ، والسائلين (١).
وأكثر المصاحف العراقية وغيرها على حذف ألفي فاعل في الجمع الصحيح المؤنث حتى المشدد والمهموز وأقلها على حذف الأولى وإثبات الثانية نحو : الصلحت الحفظت قنتت تئبت سئحت صفت.
واتفقوا على رسم (ليكة) بالشعراء [الآية : ١٧٦] وص [الآية : ١٣] بلام من غير ألف قبلها ولا بعدها ورسمت الحجر [الآية : ٧٨] ، (وق) ق [الآية : ١٤] الأيكة ، بألفين مكتنفي اللام وعلى حذفها من كل جمع على مفاعل أو شبهه نحو : المسجد.
واتفقوا : على رسم (تراء الجمعان) الشعراء [الآية : ٦١] بألف واحدة بعد الراء ، وعلى رسم (جاءَنا قالَ) بالزخرف [الآية : ٣٨] بألف واحدة بين الجيم والنون وعلى رسم كل كلمة لامها همزة مفتوحة بعد فتحة وألف قبل ألف الاثنين أو التنوين بألف واحدة نحو : أن تبوآ خطا ملجأ لهن متكأ من السماء ماء دعاء ونداء فيذهب جفاء غثاء وعلى رسم (نَأى) ب «سبحان» [الإسراء الآية : ٨٣] و [فصلت الآية : ٥١] بألف واحدة بعد النون وعلى رسم رءا الماضي الثلاثي اتصل بمضمر ، أو ظاهر متحرك ، أو ساكن حيث وقع بألف بعد الراء نحو : راء كوكبا ، إلا رأى أول النجم ، وثالثها (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ، لَقَدْ رَأى ، وأَساؤُا السُّواى) النجم [الآية : ١١ ، ١٨] و [الروم : ١٠] فإنهما رسمتا بالألف وياء بعد الراء والواو.
واتفقوا : على رسم كل كلمة في أولها ألفان فصاعدا بألف واحدة وضابطه : كل كلمة أولها همزة مقطوعة للاستفهام ، أو غيره تليها همزة قطع ، أو وصل على أي حركة محققة نحو : (قُلْ ، اللهِ خَيْرٌ ، وَآتَى الْمالَ ، يا آدَمُ ، آزَرَ ، آمِّينَ ، أَأَنْذَرْتَهُمْ ، أَأَنْتَ قُلْتَ ، أَأَلِدُ ، أَإِلهٌ ، أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ ، أَأُلْقِيَ ، أَأَمِنْتُمْ ، آلِهَتُنا خَيْرٌ)(٢).
واتفقت : المصاحف على حذف الألف الثانية من خطايا في جمع التكسير المضاف إلى ضمير المتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائب حيث جاء نحو : (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ ، يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا ، مِنْ خَطاياهُمْ) وأكثر المصاحف على حذف الأولى ، وأقلها على ثبوتها ، وحذفوا في كل المصاحف الألف بعد واو الجمع من قوله تعالى : وجاء وحيث وقع
__________________
(١) حيث وقعت. [أ].
(٢) حيث وقعت. [أ].