فيقدمان على النافي لكونهما مثبتين ، واستثنوا أيضا من الأعرابية : لفي عليين بالمطففين ، فأجمعوا على كتبه بياءين واستثنوا أيضا ما اتصل به ضمير الجمع والمخاطب والغائب نحو نحي الموتى ثم يحييكم وإذا حييتم ثم يحيين أفعيينا قل يحييها فاتفقوا على رسمه بياءين.
وكتبوا في العراقية : بآية ، وبآيات الواحد ، والجمع ، المجرورين بالباء الموحدة كيف وقعا بياءين نحو : (وإذا لم تأتهم بيية) ، (والذين كذبوا بآياتنا) ، (وما نرسل بالييت إلا) ، وليس ذلك مشهورا ، وفي أكثرها كالبواقي بياء واحدة.
وأما حذف الواو : فاتفقوا على حذف إحدى كل واوين تلاصقتا في كلمة انضمت الأولى ، أو انفتحت سواء كانت صورة الواو ، أو الهمزة ، أو الثانية زائدة لتكميل الصيغ المبينة للمعاني ، أو لرفع المذكر السالم ، أو ضميره نحو : (داوُدُ ، ويَؤُساً ، والموءودة ، ويَؤُدُهُ ، وَالْغاوُونَ ، ومُسْتَهْزِؤُنَ ، ولا يَسْتَوُونَ ، ويَدْرَؤُنَ ، وفَادْرَؤُا ، ولَيْسُوا ، ولِيُطْفِؤُا ، وانبؤني) (١).
وكذا : حذفوا الواو من : (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ) الإسراء : [الآية : ١١] ، (وَيَمْحُ اللهُ) بالشورى [الآية : ٢٤] ، (ويَدْعُ الدَّاعِ) القمر [الآية : ٦] و (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) العلق [الآية : ١٨].
واتفقوا : على رسم ما أوله لام لحقتها لام التعريف بلام واحدة من الذي وتأنيثه ، وتثنيتهما ، وجمعهما حيث جاءت نحو : (الَّذِي جَعَلَ وَالَّذانِ يَأْتِيانِها ، وأرنا الذين ، والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ) ونحو : (الْقِبْلَةَ الَّتِي ، واللَّائِي يَئِسْنَ ، واللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَ ، واللَّيْلِ) حيث جاء ، وعلى الإثبات فيما عدا ذلك نحو : (بِاللَّغْوِ ، واللهْوِ ، واللُّؤْلُؤُ ، واللَّاتَ)(٢).
وأما الثاني وهو الزيادة : فاتفقوا على زيادة ألف بعد واو ضمير جمع المذكرين المتصل بالفعل الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والنهي ، وبعد واو الجمع ، والرفع في المذكر السالم المرفوع ، ومضاهيه إذا تطرفت انضم ما قبلها ، أو انفتح انفصلت عما قبلها كتابة ، أو اتصلت ، وبعد الواو التي هي لام في المضارع سكنت ، أو انفتحت ، وإن حذفا للساكنين لفظا ما لم يختصا نحو : (آمَنُوا ، وَهاجَرُوا ، وَجاهَدُوا ، وخَلَوْا إِلى ، عَمِلُوا ، اشْتَرَوُا ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا ، وَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا ، وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ ، وَأْتَمِرُوا ، وَاخْشَوْا ، وَاتَّقُوا اللهَ) ونحو : (مُلاقُوا رَبِّهِمْ ، كاشِفُوا الْعَذابِ ، مُرْسِلُوا النَّاقَةِ ، وَأُولُوا الْعِلْمِ) ونحو : (وَأَدْعُوا رَبِّي ، يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ) بخلاف المفرد نحو : (لَذُو عِلْمٍ) يونس [الآية : ٦٨].
واتفقوا : على زيادة ألف بين الشين ، والياء من قوله تعالى : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي
__________________
(١) حيث وقعت في القرآن الكريم. [أ].
(٢) حيث وقعت. [أ].