فاعِلٌ) بالكهف [الآية : ٢٣] جعلوا الألف علامة فتحة الشين كما هو في الاصطلاح الأول.
واختلفوا : فيما سواه ، والصحيح أنها لم تزد في غيره.
وكتبوا : في كل المصاحف بعد ميم مائة ألفا كيف جاءت موحدة ، ومثناة ، وواقعة موقع الجمع للفرق بينه ، وبين منه نحو : (مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ، ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ)(١).
واثبتوا : ألف ابن ، وابنت حيث وقعا وصفا ، أو خبرا ، أو مخبرا عنه نحو : (عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، وَمَرْيَمَ ابْنَتَ ، إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ، إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ ، إِحْدَى ابْنَتَيَ)(٢).
وكذا : كتبوا ألفا في (الظُّنُونَا ، والرَّسُولَا ، والسَّبِيلَا ولَأَذْبَحَنَّهُ ، ولَأَوْضَعُوا ، ولَإِلَى الْجَحِيمِ ، وَلا تَيْأَسُوا ، أَفَلَمْ يَيْأَسِ) ، وبين الجيم والياء في جايء نحو : جاى بالنبيين ، كما في مصاحف الأندلسيين ، وهم يعولون على المدني.
وأما زيادة الياء : فاتفقوا على زيادتها على اللفظ في ملأ المجرور المضاف إلى مضمر نحو : إلى فرعون وملائه من فرعون وملائهم وفي نبإى المرسلين ومن آناء الليل بطه وتلقاءى نفسي بيونس ومن وراءى حجاب بالشورى وإيتائ ذي القربى بالنحل بلقاءى ربهم ولقاءى الآخرة بالروم بأييكم المفتون بنيناها بأييد أفإين مات أفإين مت.
وأما زيادة الواو : فاتفقوا على زيادة واو ثانية على اللفظ الموضوع لجمع ذي بمعنى صاحب كيف تصرف إعرابه ، وكذا المشار به كيف جاء نحو : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ ، يا أُولِي الْأَلْبابِ ، غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ، وأُولاتُ الْأَحْمالِ ، وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(٣).
وأما الثالث وهو البدل : فاتفقوا على رسم الألف المتطرفة ياء ، وإن اتصلت بضمير ، أو هاء تأنيث المنقلبة عن ياء ، وإن لقيت ساكنة غير ياء ، أو عن واو صائرة ياء ، أو كالياء في الأسماء المتمكنة ، والأفعال نحو : (الْهُدى ، والْقُرى ، وفَتًى ، وقرى ، وَالْمَوْتى ، والْأَسْرى ، وشَتَّى ، وأَدْنى ، وأَزْكى * ، والْأَعْلى ، ومُوسى ، والْبُشْرى ، والذِّكْرى ، والسَّلْوى ، والْمُنْتَهى ، وأَكْدى ، ومَثْواهُ ، ومَجْراها ، ومُرْساها* ، وإِحْداهُما ، وإِحْداهُنَ ، ثُمَّ هَدى وسَعى ، ورَمى ، وأَغْنى ، وتردى ، واسْتَوى ، وأَبْقى ، واعْتَدى ، واسْتَعْلى ، وأَدْراكُمْ ، ولا أَدْراكُمْ ، وجَلَّاها ، وأَرْساها ، وفَسَوَّاهُنَ ، وتَصْلى ، ويُدْعى ، ويَرْضى ، ويَتَوَفَّاكُمْ ، يَخْشى ، وتَتَمارى)(٤).
واستثنوا : من النوعين مواضع فاتفقوا على رسم ألفها ألفا.
منها : جزئية تذكر في محالها من أواخر السور إن شاء الله تعالى (٥).
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) حيث وقعت. [أ].
(٥) هذه الآيات كلها ستذكر في موضعها مفصلة من السور فليعلم. [أ].