ولي همّة أدنى منازلها السّها ، |
|
ونفس تعالت بالمكارم والنّهى |
وقد كنت ذا آل بمرو سريّة |
|
فبلّغت الأيّام بي بيعة الرّها |
ولو كنت معروفا بها لم أقم بها ، |
|
ولكنّني أصبحت ذا غربة بها |
ومن عادة الأيّام إبعاد مصطفى ، |
|
وتفريق مجموع وتبغيض مشتهى |
قال : فاستحسنت النظم والنثر وحفظتهما ، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات :
فلو ما كنت أروع أبطحيّا ، |
|
أبيّ الضّيم مطّرح الدّناء |
لودّعت الجزيرة قبل يوم |
|
ينسّي القوم أطهار النّساء |
فذلك أم مقامك وسط قيس |
|
ويغلب بينها سفك الدّماء |
وقد ملأت كنانة وسط مصر |
|
إلى عليا تهامة فالرّهاء |
وقد نسب ابن مقبل إليها الخمر فقال :
سقتني بصهباء درياقة |
|
متى ما تليّن عظامي تلن |
رهاويّة مترع دنّها |
|
ترجّع من عود وعس مرنّ |
رُهاطٌ : بضم أوّله ، وآخره طاء مهملة : موضع على ثلاث ليال من مكّة ، وقال قوم : وادي رهاط في بلاد هذيل ، وقال عرّام فيما يطيف بشمنصير : وهو جبل قرية يقال لها رهاط بقرب مكّة على طريق المدينة ، وهي بواد يقال له غران ، وبقرب وادي رهاط الحديبية ، وهي قرية ليست كبيرة ، وهذه المواضع لبني سعد وبني مسروح ، وهم الذين نشأ فيهم رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، ينسب إليها سهيل بن عمرو الرّهاطي ، سمع عائشة ، رضي الله عنها ، روى حديثه أبو عاصم عن يزيد بن عمرو التّيمي ، وقال ابن الكلبي : اتخذت هذيل سواعا ربّا برهاط من أرض ينبع ، وينبع عرض من أعراض المدينة.
الرُّهافَةُ : بضم أوّله ، وبعد الألف فاء ، على فعالة : موضع.
رُهاوَةُ : بضم أوّله ، وبعد الألف واو : موضع جاء في الأخبار.
رَهْبَا : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وبعد الهاء باء موحدة : خبراء في الصمّان في ديار بني تميم ، قال بعضهم :
على جمد رهبا أو شخوص خيام
الجمد : شبيه بالجبل الصغير ، ورهبا قالوا في قول العجّاج :
تعطيه رهباها إذا ترهّبا
قال : رهباها الذي ترهبه مثل هالك وهلكى ، ويقال : رهباك خير من رغباك أي فرقه خير من حبّه وأحرى أن يعطيك عليه ، ويقال : فعلت ذلك من رهباك ورهباك ، بالفتح والضم ، هذا بالقصر ، والرهباء ، ممدود ، اسم من الرهب ، تقول : الرّهباء من الله والرّغباء إليه ، وقال جرير :
ألا حيّ رهبا ثمّ حيّ المطاليا ، |
|
فقد كان مأنوسا فأصبح خاليا |
فلا عهد إلّا أن تذكّر أو ترى |
|
ثماما حوالي منصب الخيم باليا |