من أيّام العرب.
سَبُعانُ : بفتح أوّله ، وضم ثانيه ، وآخره نون ، منقول من تثنية السّبع ، قال أبو منصور : هو موضع معروف في ديار قيس ، قال نصر : السّبعان جبل قبل فلج ، وقيل : واد شماليّ سلم عنده جبل يقال له العبد أسود ليست له أركان ، ولا يعرف في كلامهم اسم على فعلان غيره ، قال ابن مقبل ، وقيل ابن أحمر :
ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان |
|
أملّ عليها بالبلى الملوان |
ألا يا ديار الحيّ لا هجر بيننا |
|
ولكنّ روعات من الحدثان |
نهار وليل دائم ملواهما |
|
على كلّ حال النّاس مختلفان |
`وقال رجل من بني عقيل جاهليّ :
ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان |
|
خلت حجج بعدي لهنّ ثمان |
فلم يبق منها غير نؤي مهدّم |
|
وغير أثاف كالكميّ دفان |
وآثار هاب أورق اللّون سافرت |
|
به الرّيح والأمطار كلّ مكان |
قفار مروراة تجاوبها القطا |
|
ويضحي بها الجأبان يفترقان |
يثيران من نسج الغبار عليهما |
|
قميصين أسمالا ويرتديان |
زعموا أن أوّل من جعل الغبار ثوبا هذا الشاعر ثمّ تبعته الخنساء فقالت :
جارى أباه ، فأقبلا وهما |
|
يتعاوران ملاءة الفخر |
فأخذه عدي بن الرقاع فقال :
يتعاوران من الغبار ملاءة |
|
بيضاء محكمة هما نسجاها |
السَّبْعُ : بلفظ العدد المؤنث ، قال ابن الأعرابي : هو الموضع الذي يكون فيه المحشر يوم القيامة ، وهو في برّيّة من أرض فلسطين بالشام ، ومنه الحديث : أن ذئبا اختطف شاة من غنم فانتزعها الراعي منه ، فقال الذئب : من لها يوم السبع؟ وقد روي في تأويل هذا الحديث غير هذا ليس ذا موضعه. والسّبع : قرية بين الرقّة ورأس عين على الخابور. والسبع : ناحية في فلسطين بين بيت المقدس والكرك فيه سبع آبار سمي الموضع بذلك وكان ملكا لعمرو بن العاص أقام به لما اعتزل الناس ، وأكثر الناس يروي هذا بفتح الباء ، قال أبو عمرو : أتت سليمان بن عبد الملك الخلافة وهو بالسّبع ، هكذا ضبطه بفتح الباء ، وقد روي أن عبد الله بن عمرو بن العاص مات بالسبع من هذه الأرض ، وقيل : مات بمكة ، وكانت وفاته سنة ٧٣.
سَبْعِين : بلفظ العدد : قرية بباب حلب كانت إقطاعا للمتنبي من سيف الدولة ، وإيّاها عنى بقوله :
أسير إلى إقطاعه في ثيابه |
|
على طرفه من داره بحسامه |
السَّبُعِيّةُ : ماء لبني نمير.
سُبْكٌ : بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره كاف علم مرتجل لاسم موضع.
سُبُلّاتُ : بضمّتين ، وتشديد اللام : جبل في جبال أجإ ومواسل أيضا ، عن نصر.