ومربدها المذري علينا ترابه |
|
إذا شحجت أبغالها وحميرها |
فنضحي بها غبر الرّءوس كأنّنا |
|
أناسيّ موتى نبش عنها قبورها |
وهذا من الضرورة المستعملة كقوله :
لو عصر منها البان والمسك انعصر
وقدم ابن شدقم البصرة فآذاه قذرها فقال :
إذا ما سقى الله البلاد فلا سقى |
|
بلادا بها سيحان برقا ولا رعدا |
بلاد تهبّ الرّيح فيها خبيثة ، |
|
وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى |
خليلي أشرف فوق غرفة دورهم |
|
إلى قصر أوس فانظرن هل ترى نجدا |
سَيْحٌ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره حاء مهملة ، والسّيح الماء الجاري : وهو اسم ماء بأقصى العرض واد باليمامة لآل إبراهيم بن عربي. وسيح الغمر : باليمامة أيضا أسفل المجازة. وسيح النعامة : باليمامة أيضا نهر في أعلى المجازة ، وأهل البادية تسميه المخبر وهو الصهريج ، وكلّ صهريج عندهم مخبر كأنّه من الخبراء وهو مستنقع الماء. وسيح البردان : باليمامة أيضا موضع فيه نخل.
سَيْحُونُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وحاء مهملة ، وآخره نون : نهر مشهور كبير بما وراء النهر قرب خجندة بعد سمرقند يجمد في الشتاء حتى تجوز على جمده القوافل ، وهو في حدود بلاد الترك.
سَيّدَآباذ : قصر بالرّيّ وقرية من قراها ، وكلاهما أنشأته السيدة شيرين بنت رستم الأصفهبذ أمّ مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه ، أمّا القصر فأنشأته في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
السِّيدانُ : بكسر أوّله ، وآخره نون ، جمع سيد وهو الذئب : اسم أكمة ، وقال المرزوقي : موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر ، وقيل : ماء لبني تميم في ديارهم. والسيدان أيضا : جبل بنجد ، كلاهما عن نصر ، قال جرير :
بذي السّيدان يركضها وتجري |
|
كما تجري الرّجوف من المحال |
وبالسّيدان قيظك كان قيظا |
|
على أمّ الفرزدق ذا وبال |
السِّيدُ : بكسر أوّله ، بلفظ السّيد وهو الذئب ، ذو السيّد : موضع ، قال :
بذي السّيد لم يلقوا عليّا ولا عمر
السِّيديزُ : بكسر أوّله ، وسكون ثانيه ، ودال مهملة مكسورة ، وياء مثناة من تحت ثمّ زاي : بلد بأرض فارس.
سِيرافُ : بكسر أوّله ، وآخره فاء ، في الإقليم الثالث ، طولها تسع وتسعون درجة ونصف ، وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف ، ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق ، وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى : أن كيكاوس لما حدّث نفسه بصعود السماء صعد فلمّا غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال : اسقوني ماء ولبنا ، فسقوه ذلك بذلك المكان فسمّي بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماء ، ثمّ عرّبت فقلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل سيراف : وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضة الهند ، وقيل : كانت قصبة كورة أردشير خرّه من أعمال فارس ، والتجار يسمونها شيلاو ، بكسر الشين المعجمة ثمّ ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة ، وقد